انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتآكل وسلامة الأصول بنسخته التاسعة عشرة في معارض الظهران بالمنطقة الشرقية، الذي تنظمه جمعية هندسة المواد بالمملكة العربية السعودية، وجمعية المهندسين البحرينية، وجمعية حماية المواد والأداء (AMPP) فرع الظهران، في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري بمشاركة أكثر من 300 متحدث من نخبة المهندسين وصناع القرار والمهتمين بقضايا سلامة الأصول ومنع التآكل، ويحضره أكثر من خمسة آلاف ضيف.
وقدّم رئيس مجلس إدارة جمعية هندسة المواد طارق الغامدي الشكر إلى وزارة الطاقة على دعمها الكبير منذ انطلاق الجمعية في العام 2024، بالإضافة للدعم الكبير من الشركات المساندة والداعمة لإنجاح هذا المؤتمر، مضيفا أن الجمعية تمضي بخطوات كبيرة لتحقيق الأثر في قطاع هندسة المواد، عبر عقدها لجلسات حوارية، وتبادل الخبرات بين المتخصصين، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم للتدريب والتطوير مع جهات محلية ودولية.
من جانبها، أشادت رئيس جمعية المهندسين البحرينية الدكتورة رائدة العلوي، بالدعم والمساندة من الجهات الراعية، وبما بلغه هذا الدعم من مستوى جديد في هذه الدورة، مثمنة جهود المنظمين والشريكين مع جمعية المهندسين البحرينية، وهما جمعية هندسة المواد وجمعية حماية المواد والأداء (AMPP) فرع الظهران، لاستضافة هذا المؤتمر وللتنسيق المتميز وكرم الضيافة، مؤكدة أن استضافة النسخة التاسعة عشرة في الظهران، لأول مرة خارج البحرين، تمثل علامة فارقة ورمزًا قويًا للشراكة الاستراتيجية بين المملكتين الشقيقتين في تعزيز الهندسة والصناعة والاستدامة.
وفي فعاليات افتتاح المؤتمر أكد الخبراء والمشاركون أهمية دور الذكاء الاصطناعي، وما حققه من حلول لسلامة الأصول، مؤكدين أهمية العمل على  تطوير حلول مُتقدمة تُفيد قطاع الطاقة والصناعة.
هذا، وتُمثل نسخة هذا العام من المؤتمر إنجازًا تاريخيًا حقيقيًا، إذ يُعقد لأول مرة في المملكة العربية السعودية، وبحجم ومستوى مشاركة يفوق خمسة أضعاف الدورات السابقة، وسيُشكّل المؤتمر والمعرض منصةً للحوار والاستكشاف والتعاون؛ إذ يجمع مندوبين من أكثر من 45 دولة، يقدمون أكثر من 300 ورقة بحثية تقنية و25 ورشة عمل، وسيضمّ المعرض أكثر من 150 عارضًا وراعيًا، يُمثّلون جميع التخصصات المرتبطة بإدارة التآكل، وعلوم المواد، والابتكار الصناعي.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر تم التوقيع على أكثر من 30 مذكرة تفاهم، بقيمة إجمالية تزيد على مليار دولار.