بيع 50 لوحة فنية قيّمة دعماً لضحايا زلزال سوريا وتركيا… “المهندسين” تقيم فعالية “المهندس ودوره في الظروف الاستثنائية”

بيع 50 لوحة فنية قيّمة دعماً لضحايا زلزال سوريا وتركيا…  “المهندسين” تقيم فعالية “المهندس ودوره في الظروف الاستثنائية”

25/02/2023

أقامت جمعية المهندسين البحرينية بمقرها بالجفير مساء الثلاثاء الموافق 21 فبراير الجاري فعالية كبيرة لدعم جهود الإغاثة ومساعدة ضحايا زلزال سوريا وتركيا، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، حيث خصصت الجمعية ريع هذه الفعالية بالكامل وضمن الحملة الوطنية لدعم ضحايا الزلزال في البلدين الشقيقين.

ووسط حضور غفير من أعضاء الجمعية ومواطنين ومقيمين افتتحت الدكتورة رائدة العلوي رئيس جمعية المهندسين البحرينية، الفعالية بكلمة رفعت خلالها الشكر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم للمبادرات الإنسانية التي وجه إليها لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، مثمنة ما تقوم به الحكومة الرَّشيدة برئاسة صاحب السُّمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في دعم الجهود الإنسانية لمساعدة الأشقاء في هذه الظروف الإنسانية الأليمة، متقدمة بالشُّكر إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشَّباب لتوجيه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برئاسة سعادة الدكتور مصطفى السَّيد للتواصل والتنسيق مع الجمعيات للمساهمة في تقديم الدَّعم اللَّازم للأشقاء في سوريا وتركيا عن طريق جمع التبرعات لضحايا الزِّلزال.

كما أكدت العلوي في كلمتها على المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها جمعية المهندسين البحرينية والمشاركة الفاعلة في المناسبات الوطنية والمجتمعية المختلفة، مشيرةً إلى دور المهندس في مثل هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية كظروف الكوارث والزلالزل، معبرة عن شكرها لكل المشاركين والداعمين والمنظمين لفعالية “المهندس ودوره في الظروف الاستثنائية” التي أقامتها الجمعية لدعم جهود مساعدة عشرات الآلاف من المتضررين من هذه الكارثة، معتبرةً أنّ المزاد فرصة للمزايدة على الأعمال الجميلة المعروضة وفرصة لإحداث فرق في حياة المتضررين من هذه الكارثة، حيث ستساعد هذه المساهمة، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، في إعادة بناء حياة أولئك الذين فقدوا كل شيء في هذه الكارثة، معبرةً عن شكرها لجميع الداعمين لهذه الفعالية والمشاركين فيها، مؤكدةً على مشاركة 32 فناناً مرموقاً من البحرين وخارجها، قدموا لوحاتهم الفنية التي بلغ عددها أكثر من 50 لوحة وغيرها من المقتنيات والتحفيات القيمة والتي تم عرضها وبيعها في المزاد ضمن هذه الحملة.

من جانبه أكد السيد يوسف عبدالله اليعقوب، الأمين العام المساعد لتنمية الموارد الخيرية بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في كلمته في الفعالية على دور مؤسسات المجتمع المدني بمملكة البحرين في دعم العمل الخيري والإنساني بشكل عام، وجهود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بشكل خاص، التي تقوم بواجباتها الإنسانية في مملكة البحرين وخارجها وفق التوجيهات السديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم ورئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك المعظم للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، وكوادرها العاملة المؤهلة بإدارة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة، مشيراً إلى أن التنسيق بين المؤسسة وجمعية المهندسين البحرينية أدى لتنظيم هذه الفعالية من قبل هذه الجمعية المهنية الرائدة  لتظهر الفعالية بهذا الشكل من حيث الجوهر والمظهر، مشيراً لأهمية المساهمة والدعم لضحايا الزلزال في البلدين الشقيقين، من خلال هذه الفعالية وغيرها، بناءً على مشاهداته وانطباعاته خلال زيارته لعدد من المناطق التي ضربها الزلزال، وعكست حجم وضرورة وأهمية الدعم والمساعدة للمتضررين.

وفي الندوة الهندسية بعنوان “المهندس ودوره في الظروف الاستثنائية” والتي تناولت موضوع الزلالزل، أدار المهندس فريد بوشهري مدير المؤتمرات بالجمعية هذه الندوة، وتحدث فيها كل من: الأستاذ الدكتور المهندس حسين صالح، الأستاذ في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق، والخبير الدولي في الزلازل والمعتمد من عدة منظمات في الأمم المتحدة، حول التقنيات الجيومعلوماتية والذكاء الاصطناعي للحد من خظر الزلازل والتسونامي في المنطقة الساحلية السورية، فيما استعرض الدكتور المهندس أسامة مجدي الشوا، الأستاذ السوري الأمريكي ومؤلف كتاب (نحو منشآت مقاومة للزلازل)، رؤية شاملة في هندسة الزلازل ونتائجه، فيما تحدث الدكتور محمد أجمل من جامعة البحرين والمتخصص في هندسة الهياكل الإنشائية وديناميكا المنشآت عن هياكل مقاومة الزلازل وكيفية تصميم واعتماد ممارسات البناء الجيدة من أجل البقاء، وعقب عرض المتحدثين في الندوة دارت مناقشة فاعلة من الأعضاء والحضور مع المتحدثين حول موضوعات ومحاور الندوة وتطبيقها على الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من فبراير الجاري ونتائجه الكارثية.