ينعقد مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتآكل وسلامة الأصول في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري في معارض الظهران بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بتنظيم من جمعية المهندسين البحرينية وجمعية حماية المواد والأداء AMPP فرع الظهران وجمعية هندسة المواد بالمملكة العربية السعودية، حيث تعقد نسخته التاسعة عشرة هذا العام ولأول مرة في المملكة العربية السعودية بعد أن عقدت جميع نسخه السابقة في مملكة البحرين منذ إطلاق نسخته الأولى في العام 1979م، كواحدٍ من أوائل المؤتمرات الهندسية والمهنية المتخصصة في المنطقة والذي بات تجمعاً رائداً مُخصصاً لمكافحة التآكل، وسلامة الأصول، والمواد المتقدمة، والاستدامة، والذي أصبح اليوم محط أنظار المحترفين والمختصين حول العالم في مجال اختصاصه عبر دوراته الثمانية عشر الماضية.

وحول المؤتمر والمعرض العالمي للتآكل وسلامة الأصول، أكد المهندس عبد المجيد القصاب نائب رئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر عن اكتمال كافة استعدادات انطلاق المؤتمر والمعرض العالمي الذي ينطلق في نسخته هذا العام من المملكة العربية السعودية، مشيراً بالمكانة التي يتمتع بها هذا المؤتمر والمعرض، مشيراً إلى تطور هذا الحدث العالمي من حيث التنظيم والموضوعات التي يناقشها وكذلك من حيث تطور عدد المشاركين والعارضين في المعرض المصاحب له، لاسيما مع دعم ومشاركة أقطاب الصناعة في المنطقة لهذا الحدث الكبير، متطلعاً لمشاركة الشركات البحرينية الرائدة لهذا المؤتمر والمعرض الذي يقام في هذه النسخة في الظهران وعلى مقربة من مملكة البحرين.

وأشاد القصاب بجهود كافة المنظمين والخبرات والكفاءات التي عملت على التجهيز لإطلاق هذه النسخة العالمية وهي النسخة التاسعة عشرة منذ انطلاقته في البحرين قبل أكثر من خمس وأربعين عاماً، ، حيث يشارك في هذا المؤتمر أكثر من مئة عارض وأكثر من ثلاثمائة متحدث ويحضره أكثر من خمسة آلاف ضيف وبمشاركة أكثر من خمس وأربعين دولة، وهو ما يؤكد ما وصل إليه هذا الحدث في الوقت الحاضر كمؤتمر ومعرض عالمي ومنصة فريدة للمحترفين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة للمشاركين في هذا المؤتمر العالمي من الجهات الراعية والوفود المشاركة، بمن فيهم رواد الصناعة والباحثون وصانعو السياسات.

من جانبه أشار المهندس يوسف الدوسري رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر إلى أن البرنامج الفني للمؤتمر سيتمحور حول عدد من المحاور الابتكارية، ك إدارة التآكل وسلامة الأصول – تعزيز موثوقية وسلامة الأصول الحيوية،  الاتجاهات المستقبلية في مواد الطاقة والبناء – تسليط الضوء على التطورات في المعادن، والمواد المركبة، والتصنيع الإضافي، والبنية التحتية المستدامة، والتطورات الناشئة في المواد المتقدمة، حيث تغطي تلك المحاور تقنيات تخزين الهيدروجين، والجرافين، وألياف الكربون، واحتجاز الكربون وتخزينه (CCUS)، بالإضافة إلى الحلول الرقمية للأنظمة المرنة والفعالة والتي تُسلّط الضوء على الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة في مبادرات الكفاءة والاقتصاد الدائري.

وأشاد الدوسري بدعم العديد من الشركات الرائدة وكبار المديرين التنفيذيين، لافتاً إلى أن هذا الحدث العالمي من المتوقع أن يجذب أكثر من عشرة آلاف بين مشارك ومنظم وعارض وزائر من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هذا الحدث سيتضمن بالإضافة إلى الجلسات التقنية، مسارات غير تقنية، وأكثر من عشر ورش عمل متخصصة، ومنصتين للمناقشة، ومسارات تصميم مخصصة للطلاب لإلهام الجيل القادم من الخبراء والمبتكرين، مؤكداً على أن هذا المؤتمر والمعرض العالمي سيمثل بفضل برنامجه الشامل، ودعمه التنفيذي رفيع المستوى، والمشاركة الدولية القوية، منصةً للتعاون والابتكار، وصياغة مستقبل أكثر أمانًا وذكاءً واستدامةً لسلامة الأصول وحماية المواد، ليجمع بين التميز التقني والحلول العملية لمواجهة تحديات اليوم والغد،  وليبقى منصةً ملهمة لتعزيز المعرفة والابتكار في إدارة التآكل، وعلوم المواد، والاستدامة، وملتقى للخبراء العالميين، والمديرين التنفيذيين في قطاع الصناعة، والأكاديميين والطلاب على حد سواء.