أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي على أهمية تنظيم وإقامة المعارض الأكاديمية والجامعية والتي تلعب دوراً محورياً ، في مجال الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني لطلاب المرحلة الثانوية لمساعدتهم على اختيار التخصص الجامعي الملائم لميولهم وقدراتهم من جهة، والمساهمة في تلبية متطلبات سوق العمل واحتياجات التنمية من جهة أخرى، مؤكداً على أهمية هذه المعارض كذلك لخريجي الجامعات الراغبين في الدراسات العليا.

جاء ذلك بمناسبة افتتاح سعادته المعرض الدولي للدراسات الأكاديمية والذي تنظمه جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، في الفترة 12 – 13 نوفمبر الجاري، وذلك لإتاحة الفرصة لطلبة وطالبات مدارس المرحلة الثانوية وذويهم وكذلك خريجي الجامعات الراغبين في موصلة الدراسات العليا للتعرف على أهم المجالات والتخصصات والدراسات الأكاديمية الهندسية المتاحة أمامهم.

وأشاد سعادة الوزير بالتعاون والتنسيق بين جمعية المهندسين البحرينية والوزارة لتنظيم هذا المعرض الدولي، مثنياً على جهود الجمعية في التنظيم واستقطاب الجهات المشاركة من المؤسسات المهنية والأكاديمية المحلية والدولية لتعريف الطلبة بشكل أكبر على تفاصيل ومميزات التخصصات والدراسات الأكاديمية وما توفره من خيارات وظيفية مستقبلية، من أجل رفد قطاعات التنمية المختلفة في البلاد بالمزيد من الكفاءات الواعدة، معبراً عن سعادته للحضور الكثيف من قبل  آلاف من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية بالمدارس الحكومية والخاصة، وأولياء الأمور، وكذلك خريجي الجامعات للاطلاع على التخصصات والدراسات الأكاديمية المتوافرة من خلال الجامعات المشاركة.

وخلال الافتتاح قام سعادة الوزير بجولة في الأجنحة الموجودة بالمعرض، والذي شاركت فيه عدد من المؤسسات المهنية والأكاديمية المحلية والدولية وهي مجلس مزاولة المهن الهندسية ومركز ناصر العلمي والتقني وجامعة البحرين ، وجامعة العلوم التطبيقية، والجامعة الخليجية، والجامعة الأهلية، والجامعة الملكية للبنات، وجامعة البحرين للتكنولوجيا وجامعة المملكة، والجامعة البريطانية في البحرين، وجامعة ستراثكلايد البحرين، بالإضافة إلى مركز التدريب بجمعية المهندسين البحرينية.

من جانبها عبّرت الدكتورة رائدة العلوي رئيس جمعية المهندسين البحرينية عن شكرها لسعادة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي على تفضله بحضور وافتتاح المعرض الدولي للدراسات الأكاديمية، مشيدة كذلك بالتعاون الوثيق بين جمعية المهندسين البحرينية ووزارة التربية والتعليم ودعم الوزارة الدائم في مساندة جهود الجمعية في مجال تنظيم المعارض، وإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من طلاب المدارس الثانوية لزيارة المعرض لاكتشاف مساراتهم التعليمية المستقبلية واستكشاف الخيارات الأكاديمية المتاحة، وكذلك خريجي البكالوريوس الراغبين في دراسة الماجستير للتعرف على البرامج الأكاديمية أمامهم، وإتاحة فرصة التواصل مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، مما جعل من المعرض الدولي للدراسات الأكاديمية 2024 منصة متكاملة تتيح للطلاب والخريجين التعرف على برامج التعليم العالي المتنوعة والفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل، واستكشاف خيارات التعليم العالي في جميع المسارات العلمية، مع تقديم إرشاد شامل حول المسارات الأكاديمة المختلفة.

وأضافت العلوي بأن مثل هذه المعارض تمثل فرصة مثالية للتواصل المباشر بين الطلبة والمؤسسات التعليمية، مما يسهم في تقديم المشورة الأكاديمية وتعزيز وعيهم بالتخصصات المختلفة والمهارات المطلوبة لتحقيق نجاحهم المستقبلي.

مؤكدة على أن تنظيم المعرض الدولي للدراسات الأكاديمية يأتي ضمن جهود الجمعية لتعزيز الوعي بالمسارات الأكاديمية والمهنية المتاحة في مختلف التخصصات، وبالأخص في المجال الهندسي.